مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم
بســــــــــــــــم الله الرحمـــن الرحــيم
مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم
::
المنتدى الإسلامى
::
القرآن الكريم
::
تفسير القرآن
تفسير ايه من سور ةيوسف
كاتب الموضوع
رسالة
الفرنسى
عضو مبدع
عدد الرسائل
:
153
العمر
:
30
العمل/الترفيه
:
طالب
المزاج
:
رائق
النقاط :
55800
تاريخ التسجيل :
03/02/2009
موضوع: تفسير ايه من سور ةيوسف
الثلاثاء 24 فبراير 2009, 17:44
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(23)وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ(24)وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(25)قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(26)وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(
{
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ
} هذه هي المحنة الثالثة بعد محنة الجب والاسترقاق، والمراودةُ الطلبُ برفقٍ ولين كما يفعل المخادع بكلامه المعسول المعنى: طلبت امرأة العزيز التي كان يوسف في بيتها منه أن يضاجعها، ودعته برفق ولين أن يواقعها، وتوسَّلت إليه بكل وسيلةٍ {
وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ
} أي غلّقت أبواب البيوت عليها وعلى يوسف وأحكمت إغلاقها،
قال القرطبي
: كانت سبعة أبواب غلّقتها ثم دعته إلى نفسها {
وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ
} أي هلُمَّ وأسرع فليس ثمة ما يُخشى،
قال أبو حيّان
: أمرته بأن يسرع إليها {
قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ
} أي عياذاً بالله من فعل السوء
، قال أبو السعود
: وهذا إشارة إلى أنه منكر هائل يجب أن يعاذ بالله تعالى للخلاص منه، لما أراه الله من البرهان النيِّر على ما فيه من غاية القبح ونهاية السوء {
إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ
} أي إن زوجك هو سيدي العزيز الذي أكرمني وأحسن تعهدي فكيف أسيء إليه بالخيانة في حَرَمه؟ {
إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
} أي لا يضفر الظالمون بمطالبهم، ومنهم الخائنون المُجازون الإِحسانَ بالسوء، ثم أخبر تعالى أن امرأة العزيز حاولت إيقاعه في شراكها، وتوسَّلت إليه بكل وسائل الإِغراء، ولولا أنَّ الله جلَّ وعلا حفظه من كيدها لهلك فقال {
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ
} أي همَّت بمخالطته عن عزمٍ وقصدٍ وتصميم، عزماً جازماً على الفاحشة لا يصرفها عنها صارف، وقصدت إجباره على مطاوعتها بالقوة، بعد أن استحكمت من تغليق الأبواب، ودعوته إلى الإِسراع، مما اضطره إلى الهرب إلى الباب {
وَهَمَّ بِهَا
} أي مالت نفسه إليها بمقتضى الطبيعة البشرية، وحدثته نفسُه بالنزول عند رغبتها حديث نفسٍ، دون عزمٍ وقصد، فبين الهمَّيْن فرق كبير،
قال الإِمام الفخر الرازي
: الهمُّ خطورُ الشيء بالبال أو ميلُ الطبع، كالصائم في الصيف يرى الماء البارد فتحمله نفسُه على الميل إليه وطلب شربه، ولكنْ يمنعه دينُه عنه {
لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ
} جوابه محذوفٌ أي لولا حفظ الله ورعايتُه ليوسف، وعصمتُه له لخالطها وأمضى ما حدثته نفسه به، ولكنَّ الله عصمه بالحفظ والتأييد فلم يحصل منه شيءٌ البتَّة،
قال أبو حيّان
: نسب بعضُهم ليوسف ما لا يجوز نسبتُه لآحاد الفُسَّاق، والذي أختاره أن "يوسف" عليه السلام لم يقع منه همٌّ البتَّة، بل هو منفيٌّ لوجود رؤية البرهان كما تقول: "قارفتَ الذنبَ لولا أن عصمك الله" وكقول العرب: "أنتَ ظالمٌ إن فعلتَ" وتقديره: إن فعلتَ فأنتَ ظالم وكذلك هنا التقدير: لولا أن رأى برهان ربه لهمَّ بها ولكنه وجد رؤية البرهان فانتفى الهمُّ، وأمّا أقوال السلف فنعتقد أنه لا يصح عن أحدٍ منهم شيءٌ من ذلك، لأنها أقوالٌ متكاذبة يناقضُ بعضُها بعضاً مع كونها قادحة في بعض فساق الملل فضلاً عن المقطوع لهم بالعصمة،
وقال أبو السعود
: إن همَّه بها بمعنى ميله إليها بمقتضى الطبيعة البشرية، ميلاً جبلياً، لا أنه قصدها قصداً اختيارياً، ألا يرى إلى ما سبق من استعصامه المنبئ عن كمال كراهيته له ونفرته عنه، وحكمه بعدم إفلاح الظالمين، وهل هو إلا تسجيلٌ باستحالة صدور الهمّ منه تسجيلاً محكماً؟ وما قيل: إنه حلَّ الهميان، وجلس مجلس الختان، فإنما هي خرافاتٌ وأباطيل، تمجها الآذان، وتردّها العقول والأذهان {
كَذَلِكَ
} أي ثبتناه على العفة أمام دوافع الفتنة والإِغراء لنصرف عنه المنكر والفجور، وهذه آيةٌ بيِّنة، وحجةٌ قاطعة على أنه عليه السلام لم يقع منه همٌّ بالمعصية، ولو كان كما زعموا لقال "لنصرفه عن السوء والفحشاء" فلما قال {
لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ
} دلَّ على أن ذلك شيء خارج عن الإِرادة فصرفه الله عنه، بما منحه من موجبات العفة والعصمة {
وَالْفَحْشَاءَ
} أي لنصرف عنه الزنى الذي تناهى قبحهُ {
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
} بفتح اللام أي الذين أخلصهم الله لطاعته، واصطفاهم واختارهم لوحيه ورسالته، فلا يستطيع أن يغويهم الشيطان .. ثم أخبر تعالى بما حصل من المفاجأة العجيبة بقدوم زوجها وهما يتسابقان نحو الباب، ولا تزال هي في هياجها الحيواني {
وَاسْتَبَقَا الْبَابَ
} أي تسابقا نحو باب القصر، هو للهرب، وهي للطلب {
وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ
} أي شقت ثوبه من خلف لأنها كانت تلحقه فجذبته فشقت قميصه {
وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ
} أي وجدا العزيز عند باب القصر فجأة وقد حضر في غير أوان حضوره، وبمهارة فائقة تشبه مهارة إبليس انقلب الوضع فأصبح الظالم مظلوماً، والبريء متهماً {
قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
} أي ما جزاؤه إلا السجن أو الضرب ضرباً مؤلماً وجيعاً {
قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا
} أي قال يوسف مكذباً لها: هي التي دعتني إلى مقارفة الفاحشة لا أني أردت بها السوء {وشهد شاهدٌ من أهلها}
قال ابن عباس
: كان طفلاً في المهد أنطقه الله، وكان ابن خالها،
قال أبو حيّان
: وكونُه من أهلها أوجب للحجة عليها، وأوثقُ لبراءة يوسف، وأنفى للتهمة {
إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ
مِنَ
الْكَاذِبِينَ
} أي إن كان ثوبُه قد شُقَّ من أمام فهي صادقة وهو كاذب {
وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ
مِنَ
الصَّادِقِينَ
} أي وإن كان ثوبه قد شُقَّ من الوراء فهي كاذبة وهو صادق، لأن الأمر المنطقي أن يُشق الثوب من خلف إن كانت هي الطالبة له وهو الهارب {
فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ
} أي فلما رأى زوجها أن الثوب قد شُقَّ من الوراء {
قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ
} أي إن هذا الأمر من جملة مكركن واحتيالكنَّ أيتها النسوة {
إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
} تأكيد لما سبق ذكره أي مكركنَّ معشر النسوة واحتيالكنَّ للتخلص مما دبرتُنَّ شيءٌ عظيم {
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا
} أي يا يوسف أكتم هذا الأمر ولا تذكره لأحد، يقول سيد قطب عليه الرحمة والرضوان: وهنا تبدو صورةٌ من "الطبقة الراقية" في المجتمع الجاهلي، رخاوةٌ في مواجهة الفضائح الجنسية، وميلٌ إلى كتمانها عن المجتمع، فيلتفت العزيز إلى يوسف البريء ويأمره بكتم الأمر وعدم إظهاره لأحد، ثم يخاطب زوجهُ الخائن بأسلوب اللباقة في مواجهة الحادث الذي يثير الدم في العروق {
وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ
} أي توبي واطلبي المغفرة من هذا الذنب القبيح، وكأن هذا هو المهم محافظة على الظواهر {
إِنَّكِ كُنتِ
مِنَ
الْخَاطِئِينَ
} أي من القوم المتعمدين للذنب، وفي هذا إشارة إلى أن العزيز كان قليل الغَيْرة حيث لم ينتقم ممن أرادت خيانته، وتدنيس فراشه بالإِثم والفجور،
قال ابن كثير
: كان زوجها ليِّن العريكة سهلاً، أو أنه عذرها لأنها رأت ما لا صبر لها عنه.
27)فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ(28)يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ(29)}
ت
أعجبني
لم يعجبني
تفسير ايه من سور ةيوسف
صفحة
1
من اصل
1
مواضيع مماثلة
مواضيع مماثلة
»
تفسير ايه من سور ةيوسف
»
تفسير سورة البقرة الجزء السادس ( الموسوعة الإسلامية المعاصرة)
»
تفسير سورة البقرة الجزء الثامن (الموسوعة الإسلامية المعاصرة)
»
تفسير سورة الفاتحة
»
تفسير سورة البقرة * الجزء الرابع* الموسوعة الإسلامية المعاصرة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم
::
المنتدى الإسلامى
::
القرآن الكريم
::
تفسير القرآن
مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم
::
المنتدى الإسلامى
::
القرآن الكريم
::
تفسير القرآن
انتقل الى:
اختر منتدى
|
|--منتديات خاصة بإ دارة المدرسة
| |--قوانين منتدى مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية
| |--منتدى الترحيب بالأعضاء الجددوالإهداءات
| |--مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية فى صور
| |--أخبار المدرسة
| |--المعلمين العام
| |--الطلاب وإستفساراتهم
| | |--المنتدى التربوى
| | |--منتدى أولياء الأمور
| |
| |--الجودة والإعتما د التربوى
| |--نافذة على التعليم فى العالم
|
|--الأنشطة المدرسية
| |--الصحافة والإذاعة المدرسية
| |--المنتدى الريا ضى
| |--مقاطع فيديو وصور رياضية
|
|--الصفوف الدراسية
| |--الصف الأول الإعدادى
| |--الصف الثانى الإعدادى
| |--الصف الثالث الإعدادى
|
|--المنتدى الإسلامى
| |--القرآن الكريم
| | |--الإعجاز العلمى فى القرآن
| | |--تفسير القرآن
| |
| |--علوم القرآن الكريم
| |--قصص الأنبياءوالقرآن
| |--التاريخ والسيرة النبوية
| | |--الحديث الشريف
| |
| |--الصحابة رضوان الله عليهم
| |--أخلاق المسلم
| |--موسوعة الأدعية
| |--الصوتيات والمرئيات الإسلامية
| |--مكتبة الموضوعات الإسلامية
|
|--المنتديات العلمية والثقافية
| |--الشعر والأدب
| |--القصة والرواية
| |--بنك المعلومات
| |--الأخبار
|
|--منتديات الكمبيوتر والإنترنت
| |--الكمبيوتر والإنترنت
| |--علوم وتكنولوجيا
|
|--المنتدى الترفيهى
| |--منتدى الطرائف والألغازوالمسابقات
| |--منتدى الألعاب
| |--منتدى الصور الفوتوغرافية والكاريكاتير
| |--العجائب والغرائب
|
|--القسم الخاص بالأعضاء
|--قسم الشكاوى والإقتراحا ت
|--سجل زوار المنتدى