مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم

بســــــــــــــــم الله الرحمـــن الرحــيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فوائد منتقاة من أضواء البيان للشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدابوعمران
عضو متألق
عضو متألق
محمدابوعمران


عدد الرسائل : 91
العمر : 28
العمل/الترفيه : العلم
المزاج : كابتشينو
النقاط : 55900
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

فوائد منتقاة من أضواء البيان للشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: فوائد منتقاة من أضواء البيان للشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله   فوائد منتقاة من أضواء البيان للشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله I_icon_minitimeالسبت 14 فبراير 2009, 16:08

Question Exclamation Exclamation --------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع سنته وهداه..
وبعد/
فهذه أجوبةٌ لبعض الإشكالات المتضمنة للكثير من الفوائدِ منتقاةٌ من كتاب أضوا البيان للحبر العلامة (محمد الأمين الشنقيطي) رحمه الله تعالى وغفر له, والتي أظن أن الشيخ كان يطرحها ليدرأ بها ما يتوقع وروده على ذهن القارئ من تساؤلات وإشكالات...


1- عند قوله تعالى{الرحمن الرحيم} في سورة الفاتحة قال الشيخ رحمه الله(هما وصفان لله تعالى واسمان من أسمائه الحسنى مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة, والرحمن أشد مبالغة من الرحيم لأن الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا,وللمؤمنين في الآخرة,والرحيم ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة, وعلى هذ أكثر العلماء , وفي كلام ابن جرير ما يفهم منه حكاية الاتفاق على هذا.
وفي تفسيربعض السلف ما يدل عليه كما قاله ابن كثير ويدل له الأثر المروي عن عيسى
- كما ذكره ابن كثير وغيره - أنه قال عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام (الرحمن رحمن الدنيا والآخرة , والرحيم لرحيم الآخرة ) وقد اشار تعالى إلى هذا الذي ذكرنا حيث قال تعالى{ثم استوى على العرش الرحمن}وقال{الرحمن على العرش استوى}فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته,قــاله ابن كثير, ومثله قوله تعالى{أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن} أي: ومن رحمانيته لطفه بالطير وإمساكه إياها صافات وقابضات في جو السماء, ومن أظهر الأدلة على ذلك قوله تعالى {الرحمن* علم القرآن *... إلى قوله فبأي آلاء ربكما تكذبان*} وقال{وكان بالمؤمنين رحيما} فخصهم باسم الرحيم..
فإن قيل: كيف يمكن الجمع بين ما قررتم وبين ما جا في الدعا المأثور من قوله صلى الله عليه وسلم{رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما}؟؟؟

فالظاهر في الجواب - والله أعلم - أن الرحيم خاص بالمؤمنين كما ذكرنا , لكنه لا يختص بهم في الآخرة؛ بل يشمل رحمتهم في الدنيا أيضا فيكون معنى رحيمهما:رحمته بالمؤمنين فيهما.
والدليل على أنه رحيم بالمؤمنين في الدنيا أن ذلك هو ظاهر قوله تعالى{هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما} لأن صلاته عليهم وصلاة ملائكته وإخراجه إياهم من الظلمات إلى النور رحمة بهم في الدنيا وإن كانت سبب الرحمة في الآخرة أيضا.
وكذلك قوله تعالى {ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم} فإنه جاء فيه بالباء المتعلقة بالرحيم الجار للضمير الواقع على النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار, وتوبته عليهم رحمة في الدنيا وإن كانت سبب رحمة الآخرة أيضا.
والعلم عند الله تعالى)


2- عند قول الله تعالى (ومما رزقناهم ينفقون) في سورة البقرة,
قال الشيخ - رحمه الله -(عبر في هذه الآية الكريمة بمن التبعيضية الدالة على أنه ينفق لوجه الله بعض ماله لا كله, ولم يبين هنا القدر الذي ينبغي إنفاقه والذي ينبغي إمساكه, ولكنه بين في مواضع أخر أن القدرالذي ينبغي إنفاقه هو الزائد عن الحاجة وسد الخلة التي لا بد منها, وذلك كقوله {ويسألونك ما ذا ينفقون قل العفو} والمراد بالعفو الزائد على قدر الحاجة التي لا بد منها على أصح التفسيرات وهو مذهب الجمهور.
ومنه قوله تعالى{حتى عفوا} أي كثروا وكثرت أموالهم وأولادهم. وقال بعض العلماء: نقيض الجهد, وهو أن ينفق مالا يبلغ إنفاقه منه الجهد , واستفراغ الوسع ومنه قول الشاعر:
خذي العفو مني تستديمي مودتي **** ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
وهذا القول راجع إلى ما ذكرنا وبقية الأقوال ضعيفة ..
وقوله تعالى {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط..} فنهاه عن البخل بقوله{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك} ونهاه عن الإسراف بقوله {ولا تبسطها كل البسط} فيتعين الوسط بين الأمرين, كما بينه بقوله{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} فيجب على المنفق أن يفرق بين الجود والتبذير وبين البخل والاقتصاد , فالجود غير التبذير والاقتصاد غير البخل.
فالمنع في محل الإعطاء مذموم وقد نهى الله عنه نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك} واإعطاء في محلالمنع مذموم أيضا وقد نهى الله عنه نبيه صلى لله عليه وسلم بقوله {ولا تبسطها كل البسط } وقد قال الشاعر:
لا تمدحنَّ ابن عباد وإن هطلت...........يداه كالمزن حتى تخجل الديــما
فأنها فلتــــات من وســــاوسه............ يعطي ويمنع لا بخلا ولا كرما
وقد بين تعالى أن الإنفاق المحمود لا يكون كذلك إلا غذا كان مصرفه الذيصرف فيه مما يرضى الله, كقوله تعالى (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين)..الآية , وصرح بأن الإنفاق فيما لا يرضي الله حسرة على صاحبه في قوله تعالى {فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة...}الآية. وقد قال الشاعر:
إن الصنيعة لا تعدُّ صنيعةً.............حتى يصاب بها طريق المصنع

فإن قيل : هذا الذي قررتم يقتضي أن الإنفاق المحمود هو إنفاق ما زاد على الحاجة الضرورية مع أن الله تعالى أثنى على قوم بالإنفاق وهم في حاجة إلى ما أنفقوا وذلك في قوله {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة...}الآية

فالظاهرفي الجواب - والله تعالى أعلم - هو ما ذكره بعض العلماء من أن لكل مقام مقالاً, ففي بعضالأحوال يكون الإيثار ممنوعا, وذلك كما إذا كانت على المنفق نفقات واجبة كنفقة الزوجات ونحوها , فتبرع بالإنفاق في غير واجب , وترك الفرض لقوله صلى الله عليه وسلم(وابدأ بمن تعول) وكأن يكون لا صبر عنده عن سؤال الناس فينفق ماله ويرجع إلى الناس يسألهم مالهم , فلا يجوز له ذلك.
والإيثار فيما إذا كان لم يضيع نفقة واجبة وكان واثقا من نفسه بالصبر والتعفف وعدم السؤال وأما على القول بأن قوله تعالى {ومما رزقناهم ينفقون} يعني به الزكاة فالأمر واضح -والعلم عند الله تعالى -)

3- قوله تعالى {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم} قال الشخ رحمه الله:
(لا يخفى أن الواو في قوله (وعلى سمعهم وعلى أبصارهم) محتملة في الحرفين أن تكون عاطفة على ما قبلها وأن تكون استئنافية.
ولم يبيَّن ذلك هنا ولكن بُيِّن في موضع آخر أن قوله (وعلى سمعهم) معطوف على قوله (على قلوبهم) وأن قوله (وعلى أبصارهم) استئناف , والجار والمجرور خبر المبتدأ الذي هو (غشاوة) وسوغ الابتداء بالنكرة فيه اعتمادُها على الجار والمجرور قبلها , ولذلك يجب تقديم هذا الخبر لأنه هو الذي سوغ الإبتداء بالمبتدأ كما عقده في الخلاصة بقوله:
ونحو عندي درهم ولي وطر..........ملتزم فيه تقدم الخبر
فتحصل أن الختم على القلوب والأسماع , وأن الغشاوة على الأبصار وذلك في قوله تعالى{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة}
والختم هو الاستيثاق من الشيئ حتى لا يخرج منه داخل فيه ولا يدخل فيه خارج عنه , والغشاوة:الغطا على العين يمنعها من الرؤية.ومنه قول الحارث بن خالد بن العاص:
هويتك إذ عيني عليها غشاوة.............. فلما انجلت قطعت نفسي ألومها
وعلى قراة من نصب (غشاوة) فهي منصوبة بفعل محذوف أي: (وجعل على بصره غشاوة) كما في سورة الجاثية. وهو كقوله :
علفتها تبنا وماءا باردا.............. حتى شتت همالة عيناها
وقول الاخر:
ورأيت زوجك في الوغى................ متقلدا سيفا ورمحا
وقول الآخر:
إذا ما الغانيات برزن يوما................وزججن الحواجب والعيونا
كما هو معروف في النحو, وأجاز بعضهم كونه معطوفا على محل المجرور...

فإن قيل:
قد يكون الطبع على الأبصار أيضاً,كما في قوله تعالى في سورة النحل{أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم}الآية

فالجواب:
أن الطبع على الأبصار المذكور في آية النحل هو الغشاوة المذكورة في سورة البقرة والجاثية والعلم عند الله تعالى)


قال الشيخ رحمه الله :
(قوله تعالى {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنَّ ....}الآية.
ظاهر عمومه شمول الكتابيات,ولكنه بين في آية أخرى أن الكتابيات لسن داخلات في هذا التحريم,وهيقوله تعالى {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب},

فإن قيل:الكتابيات لا يدخلن في اسم المشركات بدليل قوله{لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين.} , وقوله{إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين}, وقوله {ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين } والعطف يقتضي المغايرة.

فالجواب:أن أهل الكتاب داخلون في اسم المشلركين كما صرح به تعالى في قوله {وقالت اليهود عزيرٌ ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون* اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيحَ ابنَ مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا غله إلا هو سبحانه عما يشركون }

وعند قوله تعالى{فأتوا حرثكم أنى شئتم} قال الشيخ رحمه الله بعد مناقشته لمسألة إتيان النِّساء في أعجازهنَّ وذكره لقول القرطبي رحمه الله تعالى (وفي إجماعهم هذا - يعني على الحرمة - دليلٌ على ان الدبر ليس بموضع وطء,ولوكان موضعاً للوطء ما ردت من لا يوصَلُ إلى وطئها في الفرج.
قال الشيخ:

فإن قيل: قد يكون رد الرتقاء لعلة عدم النسل, فلا ينافي أنها توطأ في الدبر.

فالجواب: أن العقم لا يرد به , ولو كانت علة رد الرتقاء عدم النسل لكان العقم موجبا للرد.)

قال الشيخ رحمه الله تعالى في شروط الإمام الكبر عند قوله تعالى{إني جاعل في الرض خليفة}
(3- من شروط الإمام الأكبر كونه حرّاً , فلا يجوز أن يكون عبداً , ولا خلاف في هذا بين العلماء.

فإن قيل:ورد في الصحيح ما يدل على إمامة العبد.
فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلماسمعوا واطيعوا وإن استُعمِل عليكم عبدٌ حبشيٌّ كأن رأسه زبيبة) ولمسلم من حديث أم الحصين (اسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله) ولمسلم أيضاً من حديث أبي ذر رضي الله عنه قالأوصاني خليلي أن أطيع وأسمع وإن كان عبداً حبشيّاً مجدعَ الأطراف).

فالجواب من أوجه:
الأول:أنه قد يضرب المثل بما لا يقع في الوجود , فإطلاق العبد الحبشي لأجل لمبالغة في الأمربالطاعة , وغن كان لا يُتَصوَّر شرعا أن يليَ ذلك . ذكر ابن حجر هذا الجواب عن الخطابي .
ويشبه هذا الوجه قوله تعالى{قل إن كان للرحمن ولدٌ فأنا أول العابدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد منتقاة من أضواء البيان للشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أكثر من 700 شريط للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
» من مناقب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
» فوائد الجودة
» أدعية جامعة نافعة بإذن الله..من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
» وفاة عبد الله والد رسول الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم :: المنتدى الإسلامى :: الصوتيات والمرئيات الإسلامية-
انتقل الى: