مرّ الأصمعي ذات مره بحائط مكتوب قيه :
يا أهل الهوى بالله خبّروا إذا حلّ عشق الفتى كيف يصنع ؟
فرد قائلاً :
يداري هواه ثم يكتم سره وفي كل لحظة للحب يخشع
ومضى
وفي اليوم التالي وجد على نفس الجدار مكتوباً :
كيف يداري هواه والهوى قاتل الفتى وأحشاءه تتقطع ؟
فكتب :
فإذا لم يستطع كتماناً لسره فلا أرى له سوى الموت أنفع
ومضى
وأثناء ذهابه للسوق في اليوم التالي وجد جوار الجدار جثة شاب بديع الهيئة مليح الوجه وقد كتب بدمه على الجدار :
سألنا فأُجبنا ثم متنا فبلغوا سلامي لمن كان للوصل يقطع