تعثر الريان مرة اخرى وتقهقهر بتعادله مع الخور في الجولة 20 من دوري نجوم قطر وبدأت الشكوك تدب في نفوس اللاعبين الذين فوجئوا بتراجع النتائج مرة اخرى بعد الخسارة المؤلمة أمام السيلية في الجولة قبل الاخيرة.
وقد شاءت الظروف ان تتكالب عليه بما لا يخدم مصالحه حيث انه بالاضافة الى تلك الخسارة كان قد خسر جهود لاعبين من ابرز نجومه وهما هدافه امارا ديانيه ومهاجمه الحوسني وبالاضافة الى ذلك اضطر في هذه الجولة للعب لما يزيد على 45 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه حسن مظفر الذي ينضم للحوسني وديانيه وبذلك يكون الفريق قد تضرر بل قد أضر به لاعبوه الذين حصلوا على بطاقات الايقاف الحمراء وتركوه ينزف بنقاطه في بداية هذه المرحلة الحاسمة والاخيرة من سباق الدوري وهو ما جعل الغرافة يجتازه على لائحة الترتيب بعد أن انتزع منه الصدارة والسد يقترب منه وينازعه على المركز الثاني بكل قوة وجدية وهكذا يجد الفريق نفسه في موقف لم يكن يتوقعه قبل ثلاثة أو اربعة اسابيع عندما كان وحده على القمة يتربع.
نزيف النقاط في هذه الجولة جاء أمام الخور الذي تغيب عن صفوفه هدافه الصلب سلام شاكر وزميله فيصل هادي ولكن ذلك لم يمنعه من التحول الى الدوحة بأمل العودة الى الخور بنقطة يثبت بها أقدامه بالمركز الخامس ويشدد بها الخناق على صاحب المركز الرابع قطر.
ولكن الغريب في الأمر هو ان الريان قد بدأ مباراته أمام الخور متفوقا ميدانيا وهجوميا على الرغم من الغائبين البارزين في تشكيلته وأعطى انطباعا بأنه سيخوض المباراة وينهيها وهو في جلباب الرهيب والذي اعتلى به قمة الدوري قبل أسبوعين وبدأ يهدد مرمى الفرسان منذ الدقيقة الخامسة عندما ارتدت الكرة من حارس المرمى بابا جبريل وذهبت الى العارضة من ضربة حرة نفذها ريكاردينيو بخطورة كبيرة وبعد 3 دقائق كاد سعود خميس يهز الشباك من ضربة رأسية أخطأت اطار المرمى وبقي الرهيب يتفاوض مع منافسه على السماح له بافتتاح النتيجة حتى قبل نهاية زمن الشوط الاول بأربع دقائق عندما سدد يونس علي تسديدة غير قاتلة حول مسارها مدافع الخور السيد عدنان وأصبحت قاتلة بدخولها المرمى.
وبعد ذلك بدأت شوكة الريان الهجومية تتراجع تدريجيا لعدة أسباب وفي مقدمتها النقص العددي الذي اصاب الفريق ظاهريا بعد طرد المدافع حسن مظفر في الدقيقة 40 لحصوله على الانذار الثاني.
تأثر الريان ظاهريا فقط لأنه حافظ بدرجة كبيرة على ذلك التفوق الذي كان يحققه في الشوط الاول عندما كان يلعب بتشكيلة كاملة العدد وعاد في الشوط الثاني ليواصل نفس التفوق الميداني ولكن الخور قابله بالتحلي بالصبر وبالمناورة التكتيكية التي جمع فيها بين الهجوم المنظم والهجوم المرتد ووجد هذا الاخير في لاعبيه خير منفذ لتلك الخطة التي وضعه المدرب الفرنسي مارشان.
مناورات الخور تطورت من اللعب الدفاعي المشبع بالحذر في بداية المباراة الى بداية الدخول في المباراة مع حلول الدقيقة العشرين عندما قام نجمه كمال زعيم بأول تسديدة تصدى لها الهاجري وبعد ذلك جمع الفريق بين الكر والفر ونجح خط دفاعه في تحجيم الخطورة الريانية التي فقدت بطشها وسنانها ومع اصابة لاعبي الريان بالارهاق بسبب النقص العددي بدأ الفريق يخضع لمشيئة منافسه الهجومية التي اصبحت اكثر وضوحا واكثر خطورة بعد الدقيقة 70 حين ضم الرجل الفرنسي ورقته الرابحة ابراهيم اول الذي قام بمحاولة جيدة في الدقيقة 72 ولكن محاولات الفرسان جاءت في الدقيقة 84 عندما اشترك كمال زعيم بضربة ركنية والسيد عدنان بضربة رأسية من احدى قفزاته الصاروخية المعتادة والمألوفة في تهيئة الكرة الى دجانو الذي جعل انتفاضة الفريق حقيقية وقضى على التفوق الرياني الرهيب الذي استمر الى ما يسبق نهاية زمن المباراة بست دقائق.
..