مجلس الدولة يقرر إنقاذ الزمالك

الزمالك قد يتخلص من مشاكله قريباً
محيط : أخيراً .. استجاب مجلس الدولة لمطالبات جماهير وعشاق الزمالك بانقاذ النادي العريق وإجراء إنتخابات تستقر بأوضاعه، بعدما أنهكته الصراعات المتوالية بين رموزه وأبنائه على المناصب، وقررت لجنة الفتوى التابعة له الإعلان عن دعوة الجمعية العمومية لإختيار مجلس جديد وفتح باب الترشيح خلال الأيام القادمة.

ووافق مجلس الدولة اليوم الأربعاء على استثناء الزمالك من تنفيذ لائحة المجلس القومي التي تنص على إجراء انتخابات الأندية في الفترة ما بين يوليو إلى سبتمبر، والذي يهدف أساساً إلى مناقشة الجمعية العمومية للميزانية بعد إنتهاء السنة المالية، وقررت إجرائها خلال 60 يوماً.

ومن جانبه، قرر مجلس إدارة نادي الزمالك عقد اجتماع مساء اليوم الأربعاء سيتم خلاله مناقشة موعد فتح باب الترشيح، ثم تحديد موعد الإنتخابات وفقاً لذلك، علماً بأن الشواهد جميعها تؤكد أنها ستقام في شهر مايو القادم.

ويعاني الزمالك منذ سنوات ترهلاً إدارياً تسبب في إنهيار فريق الكرة داخل النادي والذي يقدم هذا الموسم أسوأ النتائج على الإطلاق، حيث بدأت المشكلات منذ عام 2005 عند إنتخاب مرتضى منصور رئيساً للنادي بعد منافسة شرسة مع الدكتور كمال درويش الذي بقي على رأس البيت الأبيض تسع سنوات كاملة.

وبعد خلافات حادة مع أفراد مجلس إدارته، قرر المجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر حل المجلس ديسمبر 2005، وتعيين آخر برئاسة مرسي عطا الله، وذلك قبل أن يحصل مرتضى على حكم قضائي أعاده من جديد في أبريل 2006، ليتم إيقافه بعد واقعة رفع الحذاء في المقصورة خلال مباراة نهائي كأس مصر يونيو 2006، ويتولى رؤوف جاسر رئاسة المجلس بالإنابة، قبل أن يعين مجلس جديد برئاسة ممدوح عباس في أغسطس 2006.



الزمالك حقق أسوأ النتائج بسبب عدم الاستقرار الإداري
وظل ممدوح عباس على رأس المجلس الجديد لمدة عام حتى قرر رئيس المجلس القومي التمديد له عام آخر، وقبل ثلاثة أيام على إنعقاد الجمعية العمومية لإنتخاب مجلس جديد حصل مرتضى منصور على حكم قضائي بإيقافها لعدم السماح له بالترشح، ليتم تعيين مجلس آخر برئاسة ممدوح عباس أيضاً، قبل ان يستقيل الأخير وتتولى لجنة برئاسة محمد عامر إدارة النادي.

ولم يتحدد بعد ما إذا كان مرتضى منصور سيتمكن من ترشيح نفسه في الإنتخابات من عدمه، خاصة بعد أن قضى فترة في السجن بتهمة سب وقذف رئيس مجلس الدولة سيد نوفل الذي رحل عن عالمنا العام الماضي، خاصة في ظل الأقاويل التي تتردد حول إعتبار تلك التهمة مخلة بالشرف، وما قد يترتب على ذلك من إكتسابه صفة سيء السير والسلوك التي تمنع صاحبها من الترشح في الإنتخابات.

وكانت إنتخابات النادي الأبيض على وشك الإنعقاد في يوليو الماضي، حيث شهدت ترشح عدد كبير من رموز النادي على الرئاسة، فيما اشتعلت المنافسة بين ممدوح عباس والمندوه الحسيني أمين الصندوق السابق قبل أن يتم غيقافها في اللحظات الأخيرة.