مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم

بســــــــــــــــم الله الرحمـــن الرحــيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شَيَّعوا الشَمسَ وَمالوا بِضُحاها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادهم ابراهيم عطية
عضو مبدع
عضو مبدع
ادهم ابراهيم عطية


عدد الرسائل : 132
العمر : 29
الموقع : www.google.com
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : فاضى
النقاط : 55953
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

شَيَّعوا الشَمسَ وَمالوا بِضُحاها Empty
مُساهمةموضوع: شَيَّعوا الشَمسَ وَمالوا بِضُحاها   شَيَّعوا الشَمسَ وَمالوا بِضُحاها I_icon_minitimeالخميس 05 مارس 2009, 17:52


شَيَّعوا الشَمسَ وَمالوا بِضُحاهـا وَاِنحَنى الشَرقُ عَلَيهـا فَبَكاهـا
لَيتَني فـي الرَكـبِ لَمّـا أَفَلَـت يوشَـعٌ هَمَّـت فَنـادى فَثَناهـا
جَلَّـلَ الصُبـحَ سَـواداً يَومُهـا فَكَأَنَّ الأَرضَ لَم تَخلَـع دُجاهـا
اِنظُـروا تَلقَـوا عَلَيهـا شَفَقـاً مِن جِراحاتِ الضَحايا وَدِماهـا
وَتَـرَوا بَيـنَ يَدَيهـا عَـبـرَةً مِن شَهيدٍ يَقطُرُ الـوَردَ شَذاهـا
آذَنَ الحَـقُّ ضَحايـاهـا بِـهـا وَيحَهُ حَتّى إِلى المَوتـى نَعاهـا
كَفَّنـوهـا حُــرَّةً عُـلـوِيَّـةً كَسَتِ المَوتَ جَـلالاً وَكَساهـا
مِصرُ فـي أَكفانِهـا إِلّا الهُـدى لُحمَةُ الأَكفـانِ حَـقٌّ وَسُداهـا
خَطَرَ النَعشُ عَلى الأَرضِ بِهـا يَحسِرُ الأَبصارَ في النَعشِ سَناها
جاءَهـا الحَـقُّ وَمِـن عادَتِهـا تُؤثِرُ الحَـقَّ سَبيـلاً وَاِتِّجاهـا
ما دَرَت مِصرٌ بِدَفـنٍ صُبِّحَـت أَم عَلى البَعثِ أَفاقَت مِن كَراهـا
صَرَخَت تَحسَبُها بِنـتَ الشَـرى طَلَبَت مِن مِخلَبِ المَوتِ أَباهـا
وَكَـأَنَّ النـاسَ لَمّـا نَسَـلـوا شُعَبُ السَيلِ طَغَت في مُلتَقاهـا
وَضَعوا الراحَ عَلى النَعشِ كَمـا يَلمَسونَ الرُكنَ فَاِرتَـدَّت نَزاهـا
خَفَضوا في يَـومِ سَعـدٍ هامَهُـم وَبِسَعدٍ رَفَعـوا أَمـسِ الجِباهـا
سائِلوا زَحلَـةً عَـن أَعراسِهـا هَل مَشى الناعي عَلَيها فَمَحاهـا
عَطَّلَ المُصطافَ مِـن سُمّـارِهِ وَجَلا عَن ضِفَّةِ الـوادي دُماهـا
فَتَـحَ الأَبـوابَ لَيـلاً دَيـرُهـا وَإِلى الناقـوسِ قامَـت بيعَتاهـا
صَدَعَ البَـرقُ الدُجـى تَنشُـرُهُ أَرضُ سورِيّا وَتَطويـهِ سَماهـا
يَحمِلُ الأَنبـاءَ تَسـري موهِنـاً كَعَوادي الثُكلِ في حَـرِّ سُراهـا
عَرَضَ الشَكُّ لَهـا فَاِضطَرَبَـت تَطَـأُ الآذانَ هَمسـاً وَالشِفاهـا
قُلتُ يا قَومُ اِجمَعـوا أَحلامَكُـم كُلُّ نَفسٍ فـي وَريدَيهـا رَداهـا
يا عَـدُوَّ القَيـدِ لَـم يَلمَـح لَـهُ شَبَحـاً فـي خُطَّـةٍ إِلّا أَبـاهـا
لا يَضِق ذَرعُـكَ بِالقَيـدِ الَّـذي حَزَّ في سوقِ الأَوالـي وَبَراهـا
وَقَـعَ الرُسـلُ عَلَيـهِ وَاِلتَـوَت أَرجُـلُ الأَحـرارِ فيـهِ فَعَفاهـا
يا رُفاتاً مِثلَ رَيحـانِ الضُحـى كَلَّلَت عَـدنٌ بِهـا هـامَ رُباهـا
وَبَقايـا هَيكَـلٍ مِــن كَــرمٍ وَحَيـاةٍ أَتـرَعَ الأَرضَ حَياهـا
وَدَّعَ العَـدلُ بِـهـا أَعـلامَـهُ وَبَكَت أَنظِمَةُ الشورى صُواهـا
حَضَنَـت نَعشَـكَ وَاِلتَفَّـت بِـهِ رايَةٌ كُنـتَ مِـنَ الـذُلِّ فِداهـا
ضَمَّتِ الصَدرَ الَّذي قَـد ضَمَّهـا وَتَلَقّـى السَهـمَ عَنهـا فَوَقاهـا
عَجَبـي مِنهـا وَمِـن قائِـدِهـا كَيفَ يَحمي الأَعزَلُ الشَيخُ حِماها
مِنبَـرُ الـوادي ذَوَت أَعــوادُهُ مِن أَواسيها وَجَفَّت مِـن ذُراهـا
مَن رَمى الفارِسَ عَن صَهوَتِهـا وَدَها الفُصحى بِما أَلجَـمَ فاهـا
قَـدَرٌ بِالمُـدنِ أَلـوى وَالقُـرى وَدَها الأَجبالَ مِنـهُ مـا دَهاهـا
غالَ بَسطـورا وَأَردى عُصبَـةً لَمَسَت جُرثومَةَ المَـوتِ يَداهـا
طافَـتِ الكَـأسُ بِساقـي أُمَّـةٍ مِن رَحيـقِ الوَطَنِيّـاتِ سَقاهـا
عَطِلَـت آذانُهـا مِـن وَتَــرٍ ساحِـرٍ رَنَّ مَلِـيّـاً فَشَجـاهـا
أَرغُـنٌ هـامَ بِـهِ وِجدانُـهـا وَأَذانٌ عَشِـقَـتـهُ أُذُنــاهــا
كُـلَّ يَـومٍ خُطبَـةٌ روحِـيَّـةٌ كَالمَزاميـرِ وَأَنـغـامِ لُغـاهـا
دَلَّهَـت مِصـراً وَلَـو أَنَّ بِهـا فَلَـواتٍ دَلَّهَـت وَحـشَ فَلاهـا
ذائِدُ الحَـقِّ وَحامـي حَوضِـهِ أَنفَـذَت فيـهِ المَقاديـرُ مُناهـا
أَخَذَت سَعـداً مِـنَ البَيـتِ يَـدٌ تَأخُذُ الآسادَ مِن أَصـلِ شَراهـا
لَو أَصابَت غَيـرَ ذي روحٍ لَمـا سَلِمَت مِنهـا الثُرَيّـا وَسُهاهـا
تَتَحَـدّى الطِـبَّ فـي قُفّازِهـا عِلَّةُ الدَهرِ الَّتـي أَعيـا دَواهـا
مِن وَراءِ الإِذنِ نالَـت ضَيغَمـاً لَـم يَنَـل أَقرانَـهُ إِلّا وِجـاهـا
لَم تُصارِح أَصرَحَ النـاسِ يَـداً وَلِسانـاً وَرُقــاداً وَاِنتِبـاهـا
هَـذِهِ الأَعـوادُ مِـن آدَمَ لَــم يَهدَ خُفّاهـا وَلَـم يَعـرَ مَطاهـا
نَقَلَـت خوفـو وَمالَـت بِمِـنـا لَم يَفُت حَيّاً نَصيبٌ مِن خُطاهـا
تَخلِطُ العُمرَيـنِ شيبـاً وَصِبـاً وَالحَياتَيـنِ شَـقـاءً وَرَفـاهـا
زَورَقٌ في الدَمـعِ يَطفـو أَبَـداً عَـرَفَ الضَفَّـةَ إِلّا مـا تَلاهـا
تَهلَـعُ الثَكلـى عَلـى آثــارِهِ فَإِذا خَـفَّ بِهـا يَومـاً شَفاهـا
تَسكُبُ الدَمعَ عَلـى سَعـدٍ دَمـاً أُمَّةٌ مِن صَخـرَةِ الحَـقِّ بَناهـا
مِن لَيـانٍ هُـوَ فـي يَنبوعِهـا وَإِباءٍ هُـوَ فـي صُـمِّ صَفاهـا
لُقِّـنَ الحَـقَّ عَلَـيـهِ كَهلُـهـا وَاِستَقى الإيمانُ بِالحَـقِّ فَتاهـا
بَذَلَـت مـالاً وَأَمـنـاً وَدَمــاً وَعَلـى قائِدِهـا أَلقَـت رَجاهـا
حَمَّلَتـهُ ذِمَّـةً أَوفــى بِـهـا وَاِبتَلَتـهُ بِحُـقـوقٍ فَقَضـاهـا
اِبـنُ سَبعيـنَ تَلَقّـى دونَـهـا غُربَةَ الأَسـرِ وَوَعثـاءَ نَواهـا
سَفَرٌ مِـن عَـدَنِ الأَرضِ إِلـى مَنـزِلٍ أَقـرَبُ مِنـهُ قُطُبـاهـا
قاهِرٌ أَلقـى بِـهِ فـي صَخـرَةٍ دَفَـعَ النَسـرَ إِلَيهـا فَـأَواهـا
كَرِهَـت مَنزِلَهـا فـي تـاجِـهِ دُرَّةٌ فـي البَحـرِ وَالبَـرِّ نَفاهـا
اِسأَلوهـا وَاِسـأَلـوا شائِنَـهـا لِمَ لَم يَنفِ مِـنَ الـدُرِّ سِواهـا
وَلَـدَ الثَـورَةَ سَـعـدٌ حُــرَّةً بِحَياتَـي ماجِـدٍ حُـرٍّ نَمـاهـا
ما تَمَنّى غَيرُهـا نَسـلاً وَمَـن يَلِدِ الزَهراءَ يَزهَد فـي سِواهـا
سالَـتِ الغابَـةُ مِـن أَشبالِهـا بَيـنَ عَينَيـهِ وَماجَـت بِلَباهـا
بارَكَ اللَـهُ لَهـا فـي فَرعِهـا وَقَضى الخَيرَ لِمِصرٍ في جَناهـا
أَوَ لَـم يَكتُـب لَهـا دُستورَهـا بِالـدَمِ الحُـرِّ وَيَرفَـعُ مُنتَداهـا
قَـد كَتَبناهـا فَكانَـت صـورَةً صَدرُها حَـقٌّ وَحَـقٌّ مُنتَهاهـا
رَقَــدَ الثـائِـرُ إِلّا ثَـــورَةً في سَبيلِ الحَقِّ لَم تَخمُد جُذاهـا
قَـد تَوَلّاهـا صَبِـيّـاً فَـكَـوَت راحَتَـيـهِ وَفَتِـيّـاً فَرعـاهـا
جـالَ فيهـا قَلَمـاً مُستَنهِـضـاً وَلِسانـاً كُلَّمـا أَعيَـت حَداهـا
وَرَمـى بِالنَفـسِ فـي بُركانِهـا فَتَلَقّـى أَوَّلَ الـنـاسِ لَظـاهـا
أَعَلِمتُم بَعـدَ موسـى مِـن يَـدٍ قَذَفَت في وَجهِ فِرعَونَ عَصاهـا
وَطِــأَت نـادِبَـةً صـارِخَـةً شاهَ وَجهُ الرِقِّ يا قَـومُ وَشاهـا
ظَفِـرَت بِالكِبـرِ مِـن مُستَكبِـرٍ ظافِرِ الأَيّـامِ مَنصـورِ لِواهـا
القَنـا الصُـمُّ نَشـاوى حَولَـهُ وَسُيوفُ الهِندِ لَم تَصـحُ ظُباهـا
أَينَ مِـن عَينَـيَّ نَفـسٌ حُـرَّةٌ كُنـتُ بِالأَمـسِ بِعَينَـيَّ أَراهـا
كُلَّمـا أَقبَلـتُ هَـزَّت نَفسَـهـا وَتَواصى بِشرُهـا بـي وَنَداهـا
وَجَرى الماضي فَمـاذا اِدَّكَـرَت وَاِدِّكارُ النَفسِ شَيءٌ مِن وَفاهـا
أَلمَـحُ الأَيّــامَ فيـهـا وَأَرى مِن وَراءِ السِنِّ تِمثـالَ صِباهـا
لَستُ أَدري حينَ تَنـدى نَضـرَةً عَلَتِ الشَيبَ أَمِ الشَيـبُ عَلاهـا
حَلَّـتِ السَبعـونَ فـي هَيكَلِهـا فَتَداعى وَهـيَ مَوفـورٌ بِناهـا
رَوعَةُ النـادي إِذا جَـدَّت فَـإِن مَزَحَت لَم يُذهِبِ المَـزحُ بَهاهـا
يَظفَرُ العُذرُ بِأَقصـى سُخطِهـا وَيَنالُ الـوُدُّ غايـاتِ رِضاهـا
وَلَهـا صَبـرٌ عَلـى حُسّادِهـا يُشبِهُ الصَفحَ وَحِلمٌ عَـن عِداهـا
لَستُ أَنسـى صَفحَـةً ضاحِكَـةً تَأخُذُ النَفسَ وَتَجري في هَواهـا
وَحَديثـاً كَـرِوايـاتِ الـهَـوى جَـدَّ لِلصَـبِّ حَنيـنٌ فَرواهـا
وَقَنـاةً صَعـدَةٌ لَـو وُهِـبَـت لِلسِماكِ الأَعزَلِ اِختـالَ وَتاهـا
أَيـنَ مِنّـي قَـلَـمٌ كُـنـتُ إِذا سُمتُهُ أَن يَرثِيَ الشَمـسَ رَثاهـا
خانَني في يَـومِ سَعـدٍ وَجَـرى في المَراثـي فَكَبـا دونَ مَداهـا
في نَعيـمِ اللَـهِ نَفـسٌ أوتِيَـت أَنعُمَ الدُنيـا فَلَـم تَنـسَ تُقاهـا
لا الحِجى لَمّـا تَناهـى غَرَّهـا بِالمَقاديـرِ وَلا العِلـمُ زَهـاهـا
ذَهَـبَـت أَوّابَــةً مُـؤمِـنَـةً خالِصاً مِن حَيرَةِ الشَـكِّ هُداهـا
آنَسَـت خَلقـاً ضَعيـفـاً وَرَأَت مِن وَراءِ العالَـمِ الفانـي إِلَهـا
ما دَعاهـا الحَـقُّ إِلّا سارَعَـت لَيتَهُ يَومَ وَصيـفٍ مـا دَعاهـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://adham-dode.mam9.com
 
شَيَّعوا الشَمسَ وَمالوا بِضُحاها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة قصاصين الشرق الإعدادية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ج.م.ع ترحب بكم :: المنتديات العلمية والثقافية :: الأخبار-
انتقل الى: